حالة تشاؤم

صباح جديد

وإستيقاظ جديد

لا أدرى سببا له

هذا إن صح إعتباره استيقاظا

بعد ليله من النوم المتقطع المقلق

المحمل بتلك الأحلام الغريبه

التى عاده ما تجمع أرواح كل من قابلتهم فى حياتى

فى جو من الرهبه والسكون

تجعلنى فى حاله ذهول

من كيفيه تجمع كل هؤلاء فى ذلك الجو والمكان

وبعد عده محاولات فاشله فى الهروب من تلك الأحلام

والبحث عن نوم مريح

ألجأ للإستيقاظ مبكرا

لأجده صباح صافى السماء مشرق الشمس

فأقرر الاستمتاع به

وبفنجان قهوتى الصباحيه المفضل

وما أن أبدأ

حتى أسمع صوته

ينعق كما يفعل دائما معلنا وجوده

مفسدا استمتاعى بتلك اللحظات القليله

مكملا ذلك الجو الغريب الذى بدأ معه صباحى

تاركا لى تشاؤم ورغبه فى الإمساك به وكسر عنقه

فكم كرهت صوته

وكم كان نذير ليوما محملا بكثير من التعب والضيق والإرهاق

بالرغم من أنى لست أؤمن بمثل تلك الرموز

التى توحى بالتشاؤم والتفاؤل لدى كثيرين

وبالرغم من محاولاتى العديده فى التخلص من ذلك الإعتقاد

إلا إنه كان الرمز الوحيد للتشاؤم فى حياتى

فقد كان سماعه نذير شؤم ليوم سئ

ما أن أسمعه

حتى أبدأ فى التفكير

فى كنهه ذلك الحادث المؤسف المنتظر حدوثه

ويتبع ذلك التفكير دائما حاله من إعاده الحسابات

لتفادى أى من تلك الحوادث

ويكتمل بعوده إلى ذكريات مؤسفه مرت سابقا

لتحيطنى بحاله من الحزن المقترن بالإنتظار

المصاحب لحاله من التفكير المستمر

ذو الجهد المرهق الذى يفوق فى إرهاقه

جهد عمل متواصل لمده ثلاثه أيام دون انقطاع

وبعد ساعات من الإنتظار

يمر يومى بلا حوادث

بعد أن أكون قد انتهيت قلبا وقالبا

فأظن أنه لابد وأن يحدث فى اليوم التالى

فأظل أنتظر.... وأنتظر

وتمر الأيام واحده تلو الأخرى

دون أى حوادث

حتى أبدأ فى نسيان ذلك التشاؤم

وما أن أفعل

..

..

حتى أجد نفسى قد استيقظت مجددا على صباح جديد

متبوعا بذلك النعيق الكريه

ليبدأ معه تشاؤمى من جديد

******************